رضا الرحمن السلفي
رساله الى مصر 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
قوتنا مش في اننا رقم واحد
قوتنا في قوة كل واحد
رساله الى مصر 829894

ادارة المنتدي رساله الى مصر 103798
رضا الرحمن السلفي
رساله الى مصر 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
قوتنا مش في اننا رقم واحد
قوتنا في قوة كل واحد
رساله الى مصر 829894

ادارة المنتدي رساله الى مصر 103798
رضا الرحمن السلفي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


نحن لا نتبع جماعة او حزب نحن نتبع منهج السلف وهو فهم القران والسنة بفهم سلف الأمة دون ابتداع
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  جالب المواضيع  


 

 رساله الى مصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
د احمد عبدالرحمن
طبيب المنتدي
طبيب المنتدي
د احمد عبدالرحمن


رساله الى مصر An3m1.com_1a7c9b9a842
عدد المساهمات : 158
نقاط : 474
العمر : 45

رساله الى مصر Empty
مُساهمةموضوع: رساله الى مصر   رساله الى مصر Emptyالخميس مايو 10, 2012 6:50 am

إن الإسلام قد جمع الأمة الإسلامية، ووحدها عقيدة وأرضاً وإنساناً، وكانت مصر في طليعة هذه الأمة الموحدة، ولقد كان أبناؤها في طليعة الفاتحين، كيف لا وهم من أقوى أجناد الأرض!

وحين سحق التتار الخلافة الإسلامية في بغداد بعد أن حطموا مدن خراسان وخوارزم، وأرادوا أن يزحفوا على بقية الرقعة الإسلامية ويستأصلوا الإسلام من جذوره تصدى لهم المصريون في عين جالوت، وردوهم على أعقابهم خاسرين
وبطولاتهم تشرق بها كتب التاريخ ويشهد لها الواقع، وآخر ذلك ما حصل في يوم العاشر من رمضان.







































مصر وأهميتها بالنسبة للأمة الإسلامية

رساله الى مصر Listenrm

رساله الى مصر Parbotton

الحمد لله الذي كان بعباده خبيراً بصيراً، وتبارك الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً، وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، بعثه ربه هادياً ومبشراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حتى أتاه اليقين؛ فصلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

أيها الناس: إن أعظم معجزة قدمها الإسلام للعالم، أن جمع بين هذه الشعوب المسلمة تحت مظلة إياك نعبد وإياك نستعين، وإن أعظم نفع قدمه عليه الصلاة والسلام للدنيا؛ أن آخى بين القلوب وألف بين الأرواح، قال تعالى: رساله الى مصر SQoosوَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ رساله الى مصر EQoos [الأنفال:63].

وقد ينسى بعض السفهاء هذا التأليف، وهذا الإخاء؛ لجهلهم بهذا الدين العظيم.

نما إلى علمي أن أخاً مصرياً يشكو من الجفاء والاستخفاف من بعض الناس، وشافهني بعضهم بهذا؛ فقلت: لا بد أن أؤدب بعض السفهاء، وأن أقلم أظفارهم، وأن أخبرهم ما هي مصر ؟

وماذا تعني مصر ؟

ومن هم المصريون؟

وماذا يعني وادي النيل ؟

إن مدحي وثنائي على مصر هو كمدح الأعرابي وثنائه على القمر: كان يمشي في الظلام الدامس، وفجأة طلع عليه القمر، فأخذ الأعرابي يناشد القمر ويشكره، ويقول: يا قمر، إن قلت: جملك الله؛ فقد جملك، وإن قلت: رفعك الله؛ فقد رفعك.

من أين أبدأ يا مصر ؟ وكيف أتحدث؟ وبأي لسان أنطق؟

إنني سوف أدخل التاريخ من أوسع أبوابه إذا ذكرت مصر ، وإن الدنيا سوف تصفق لي ويصدقني الدهر إذا ذكرت مصر ..

مصر المسلمة التي شكرت ربها، وسجدت لمولاها..

مصر التي قدمت قلوبها طاعة لربها، وجرت دماؤها بمحبه نبيها عليه الصلاة والسلام.

إن لك يا مصر في عالم البطولة قصة، وفي دنيا التضحيات مكان، وفي مسار العبقريات كرسي لا ينسى.

دخلت مصر في الإسلام طوعاً، ودخل الإسلام قلب مصر حباً، وأحب المصريون ربهم تبارك وتعالى فذادوا عن دينه، وحموا شرعه، ونشروا منهجه، وأحب المصريون محمداً عليه الصلاة والسلام كأشد ما يحب التلاميذ شيخهم، والطلاب أستاذهم، والأبطال قائدهم.

معذرةً يا مصر ! إن بعض السفهاء لا يعرفون هذه الوحدة التي ألفها محمد عليه الصلاة والسلام؛ إنهم لم يدخلوا جامعته الكبرى التي جعل أعضاءها كل خير في الدهر، وكل إنسان في المعمورة؛ معذرة يا مصر .. يا أرض الأزهر الوضاء.. ويا أرض البطولة والفداء.. ويا أرض العبقرية والأذكياء!

أنا أعلم أن في الشعوب فسقة ومجرمين، وأنهم لا يستحقون الثناء -ولا أستثني شعباً- ولكن تبقى الكثرة الكاثرة من المؤمنين المصلين العابدين المضحين الطاهرين؛ فحق عليَّ -على منبر محمد عليه الصلاة والسلام- أن أشكر أتباعه في مشارق الأرض ومغاربها.. هنا وهناك، اليوم وغداً وأمس.

أي جامعة في الدنيا تحمل ثقافةً ليس فيها مصر ؟ وأي مؤسسه علمية في المعمورة ليس فيها مصر ؟ وأي مسار ثقافي لم يشارك فيه المصريون بعقولهم وأبصارهم وبصائرهم؟ فقد أنزلت سفينة الفضاء الأمريكية على سطح القمر بقدرة الواحد الأحد ثم بعقل مصري.





بها ليل في الإسلام سادوا ولم يكن لأولهم في الجاهلية أول





هم القوم إن قالوا أصابوا وإن دعوا أجابوا وإن أعطوا أطابوا وأجزلوا





ولا يستطيع الفاعلون كفعلهم وإن حاولوا في النائبات وأجملوا
إنني لا أنتظر شكراً من أحد إلا من الله على هذا الكلام؛ ولكني أريد أن أرد على بعض الأقوام الذين أصابتهم لوثة الوطنية والعرق، والبلد، واللغة المزعومة، والقومية المفترية.......

رساله الى مصر Fasil










موقف مصر في عام الرمادة

رساله الى مصر Parbotton

أصاب المسلمين في عهد عمر رضي الله عنه قحطٌ أكل الأخضر واليابس (عام الرمادة) وقال عمر : [[والله لا آكل سمناً ولا سميناً حتى يكشف الله الغمة عن المسلمين ]] وبقى مهموماً هماً يتأوه منه ليلاً ونهاراً، نزل الأعراب حوله في العاصمة الإسلامية المدينة المنورة بخيامهم، كان يبكي على المنبر عام الرمادة، وينظر إلى الأطفال وهم يتضورون جوعاً أمامه، وود أن جسمه خبزاً يقدمه للأطفال.

وأخذ يقول: [[يا ليت أم عمر لم تلد [url=http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=264&ftp=alam&id=1000029&spid=264]عمر .. يا ليتني ما عرفت الحياة.. آه يا عمر كم قتلت من أطفال المسلمين[/url] ]] لأنه يرى أنه هو المسئول الأول عن الأكباد الحرَّى، والبطون الجائعة، وفي الأخير تذكر عمر أن له في مصر إخواناً في الله، وأن مصر بلداً معطاءً، سوف يدفع الغالي والرخيص لإنقاذ العاصمة الإسلامية، وكان والي مصر عمرو بن العاص الداهية العملاق، كتب له عمر رسالة، وهذا نصها:

[[ بسم الله الرحمن الرحيم، من عمر بن الخطاب أمير المؤمنين، إلى [url=http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=264&ftp=alam&id=1000202&spid=264][url=http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=264&ftp=alam&id=1000202&spid=264]عمرو بن العاص[/url]

أمَّا بَعْـد:

فوا غوثاه... وا غوثاه... والسلام[/url] ]].

وأخذها عمرو بن العاص ، وجمع المصريين ليقرأ الرسالة المحترقة الملتهبة الباكية المؤثرة أمامهم؛ ولما قرأها عمرو ؛ أجاب عمر على الهواء مباشرة، وقال: [[لا جرم! والله لأرسلن لك قافلة من الطعام أولها عندك في المدينة وآخرها عندي في مصر ]] وجاد المصريون بأموالهم كما يجود الصادقون مع ربهم، وبذلوا الطعام، وحملوا الجمال وذهبت القافلة تزحف كالسيل، وتسير كالليل، تحمل النماء والحياة والخير والزرق والعطاء لعاصمة الإسلام.

ودعا لهم عمر ، وحفظها التاريخ لهم حفظاً لا ينساه أبد الدهر.


أعلى الصفحة

رساله الى مصر Fasil










جهاد مصر للتتار

رساله الى مصر Parbotton

دخل التتار العالم الإسلامي فدمروه.. هدموا المساجد، ومزقوا المصاحف، وذبحوا الشيوخ، وقتلوا الأطفال، وعبثوا بالأعراض، بل دمروا عاصمة الدنيا بغداد ، وزحفوا إلى مصر ليحتلوها، وخرج المصريون وراء الملك المسلم قطز الذي يحمل لافتة: (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وكانت عين جالوت .

والذي حث الناس على الجهاد هو العالم سلطان العلماء العز بن عبد السلام .

والتقى التتار الأمة البربرية البشعة، التي لم يعلم في تاريخ الإنسان أمة أشرس ولا أقوى ولا أشجع منها، التقوا بالمسلمين المصريين؛ بجيل محمد عليه الصلاة والسلام، ولما حضرت المعركة والتقى الجمعان، قام قطز فألقى لأمته من على رأسه، وأخذ يهتف في المعركة: وا إسلاماه... وا إسلاماه... وا إسلاماه...

فقدموا المهج رخيصة، وسكبوا الدماء هادرة معطاءة طاهرة، وانتصر الإسلام وسحق التتار، ومنيوا بهزيمة لم يسمع بمثلها في التاريخ.

إنها بطولات أريد منها أن أصل إلى كلمة واحدة؛ أن أقول للمحسن: أحسنت، وللمسيء: أسأت؛ وأن أُعلم الجهلة التاريخ، وألا ينشئوا مرة ثانية على عرق جاهلي جنسي لا يتصل بلا إله إلا الله محمد رسول الله.


أعلى الصفحة

رساله الى مصر Fasil










مصر والعدوان الثلاثي

رساله الى مصر Parbotton

أتى العدوان الثلاثي الغاشم يريد اجتياح مصر ، وخرج المؤمنون بعقيدتهم وتوحيدهم يدافعون الدول الثلاث، خرجوا يهتفون مع صباح مصر :





أخي جاوز الظالمون المدى فحق الجهاد وحق الفدا





أنتركهم يغصبون العروبة أرض الأبوة والسؤددا





فجرد حسامك من غمده فليس له اليوم أن يغمدا

وسحقوا العدوان الثلاثي، واندحر العميل الغادر الغاشم بنصر الله ثم بضربات المؤمنين، وكلكم يعلم أن العالم الإسلامي حارب إسرائيل ما يقارب أربعين سنة، فكانت مصر أكثر الأمة جراحاً، وأعظمها تضحيةً، وأكبرها إنفاقاً، وأجلها مصيبةً.. قدمت آلاف وملايين الأبناء البررة المؤمنين، والدماء، والآراء.





ولـمصر في قلب الزمان رسالة مكتوبة يصغي لها الأحياء





من مصر تبدأ قصة في طيها تروي الحوادث والعلا سيناء





ولـمصر آيات الوفاء ندية أبناؤها الأصداء والأنداء





هي مصر إن أنشدتها متشوقاً طرب الزمان وغنت الورقاء




ما مصر إلا الفجر والدمع السخي وإنها سر المحبة حاؤها والباء


أ











دور الاستعمار في تمزيق الأمة ومسخ عقيدتها

رساله الى مصر Parbotton

إن هذه البلاد -بلاد محمد عليه الصلاة والسلام- ترحب بكل مسلم يحمل هوية لا إله إلا الله محمد رسول الله، وإنه شرف لنا أن نستقبل هؤلاء الضيوف من كل أصقاع العالم الإسلامي، ما داموا يحبون الله ورسوله، ويحترمون الإسلام؛ فإنا ننزلهم على الجفون ونضعهم على المقل.

وإن من واجب الضيافة علينا؛ أن نهش ونبش لهذا العطاء الوافر ولهذا الوفد الكريم الذي أتى ليبني ويثقف ويربي ويعلم، وأما الذين ينقمون على الإسلام؛ فلو كانوا إخواناً لنا في بيوتنا لألقمناهم حجراً، وحق علينا أن نملأ أفواههم تراباً.. من أي بقعة، أو من أي شعب، أو من أي جنس.

إن القضية هي قضية الإسلام، وقضية لا إله إلا الله محمد رسول الله، وإن الشعوبية الجديدة التي تتغلغل في العالم الإسلامي لتمزقه أكثر من هذا التمزيق؛ لهي عقيدة فاشلة خاطئة، أرادها الاستعمار. فهذا الدين، دين إخاء وقربى وحب وتواد، أتى به محمد عليه الصلاة والسلام.





أتطلبون من المختار معجزة يكفيه شعب من الأموات أحياه

وقف عليه الصلاة والسلام يوم عرفة، وكان أمامه في الحجاج بلال من الحبشة وصهيب من أرض الروم وسلمان من بلاد فارس وأبو بكر من أرض العرب .

وقف عليه الصلاة والسلام ليقول للجميع: {كلكم لآدم وآدم من تراب، لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأعجمي على عربي إلا بالتقوى } رساله الى مصر SQoosإِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ رساله الى مصر EQoos [الحجرات13] فما دام أن ربنا واحد وإمامنا واحد، ورسالتنا واحدة، وقبلتنا واحدة؛ فلا دخل للدماء، ولا للألوان، ولا للألسن، ولا للوطنية، ولا للتراب.

إننا أمة سماوية، أنزل الله عز وجل وحيها من السماء، وأبدعها وأخرجها للناس، قال تعالى: رساله الى مصر SQoosكُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ رساله الى مصر EQoos [آل عمران:110] أمة صنعها الله على سمع وعلى بصر؛ فهي لا تؤمن بالكيانات الأرضية التي تقطع صلتها بلا إله إلا الله، ولا تتبع كل ناعق يريد أن يشتت شملها، وأن يوجد بينها تمييزاً عنصرياً بحسب البلدان أو المناطق أو الألوان، فهذا حرام حرام حرام... نرفضه ولا نقبله، ولا نقبل من يأتي به ونرده عليه.

تلكم هي رسالة إلى مصر المسلمة، التي أنبتت العقليات والعبقريات والبطولات.

أعني مصر التي قدمت للعالم العلماء، وقدمت الشباب الصالح البناء المثمر، وقدمت أيضاً المؤلف النافع والعقلية الذكية، وقدمت الطهر والدعوة والإصلاح. ولا أعني الناحية التي لا يسلم منها شعب ولا بلد؛ ناحية عالم الشهوات والشبهات والظلام؛ فهذا ليس لي معهم كلام.. لا هنا ولا هناك.. لا اليوم ولا غداً..، وإنما بيننا وبينهم في مصر أو في أي شعب من شعوب الإسلام حبل وثيق مدَّهُ عليه الصلاة والسلام كأعظم ما تمد حبال الثقة.





إذا الإيمان ضاع فلا أمان ولا دنيا لمن لم يحي دينا





ومن رضي الحياة بغير دينٍ فقد جعل الفناء لها قرينا





تساوت في المجرة فاستقامت ولولا الجاذبية ما بقينا
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو التواب الرحيم.














وسائل الاستعمار في تمزيق الأمة

رساله الى مصر Listenrm

رساله الى مصر Parbotton

الحمد لله رب العالمين، ولي الصالحين ولا عدوان إلا على الظالمين؛ والصلاة والسلام على إمام المتقين وقدوة الناس أجمعين، وعلى آله وصحبه والتابعين.

أيها الناس: أفلح هذا الاستعمار في تمزيق العالم الإسلامي تمزيقاً لم يسمع بمثله.

كان العالم الإسلامي شعباً واحداً، ودوله واحدة، وأمة واحدة... كان عمر يحكم من المدينة المنورة أكثر من اثنتين وعشرين دولة؛ فلما أتى الاستعمار؛ قسم العالم الإسلامي إلى أكثر من خمسين دولة صغيرة متناحرة متضادة متكالبة، تقسمها حواجز وحدود، وبعضهم يرى التميز على البعض، والله يقول: رساله الى مصر SQoosإِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ رساله الى مصر EQoos [الحجرات:10] وقال تعالى: رساله الى مصر SQoosإِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ رساله الى مصر EQoos [الحجرات:13] ولكن الكثير لا يؤمن بهذا الإخاء، والكثير يرون أن الكرم في النسب أو اللغة أو الدم.

ماذا فعلت بنا الرايات الجاهلية من رايات العلمانيين والبعثيين والثوريين العرب والقوميين؟!

لقد وزعتنا شعوباً وقبائل.. سفكت دماءنا.. أخذت جماجمنا، وجعلتنا نقتتل فيما بيننا.

إن عدونا جميعاً هو الكافر الذي لا يؤمن بلا إله إلا الله؛ وإن عدونا جميعاً هو الذي يعادي محمداً عليه الصلاة والسلام، ومن هذا المكان: أدعو كل مسلم أن يتذكر الإخاء الذي أتى به محمد عليه الصلاة والسلام، قال تعالى: رساله الى مصر SQoosوَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ رساله الى مصر EQoos [آل عمران:103].

فالحفرة هي الهلاك والدمار، ولم يفلح أحد من العظماء في جمع هذه الأمة مثل رسولنا صلى الله عليه وسلم؛ يوم أتى بميثاق: (إياك نعبد وإياك نستعين).

خدعونا -قاتلهم الله- بـالقومية العربية ، وكتب البعث على مقرراته في الصفحة الأولى -بخط النسخ- يقولون: " أمة عربية واحدة، ذات رسالة خالدة ". ثم فاجئونا! فإذا هذه الأمة الواحدة صاحبة الرسالة الخالدة تعتدي على الأعراض، وتقتل الشيوخ، وتدمر المساجد، وتبيد الأخضر واليابس، وتهلك الحرث والنسل وتترك اليهودية العالمية والشيوعية والرأسمالية في الظاهر، وتتعامل معها في الخفاء.. فأي إخاء مثل إخاء محمد عليه الصلاة والسلام؟!......













أهمية الأخوة الإسلامية والحث عليها

رساله الى مصر Listenrm

رساله الى مصر Parbotton

جلس الصحابة في مجلس يتشاورون في الجهاد، فتكلم بلال على خالد ، فرد عليه خالد بكلمة قاسية يعيره بلونه، فقال بلال : والله لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولكن الصحيح أن صاحب القصة أبو ذر ، وهي في البخاري ، بخلاف ما يذكره أهل التاريخ.. فذهب بلال وشكاه إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، فاستدعى الرسول عليه الصلاة والسلام أبا ذر ، ودخل عليه، قال: فسلمت عليه فلم أدر من الغضب هل رد عليَّ السلام أم لا؟ وقال لي: {أعيرته بأمه، إنك امرؤٌ فيك جاهلية } {إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم }.

والذي يحمل هذه الأفكار المنتنة؛ أفكار اللون، والتمييز العنصري، والتمييز بالنسب، وبالبلد جاهل بالشريعة الإسلامية.. جاهل بالإسلام، وبالأدب، والكرم.. وواجب علينا أن نؤدبه، وأن نوقفه عند حده، وأن نقول له في نفسه قولاً بليغاً؛ ليعلم أن هذا الدين أوسع من عقليته الضيقة، وأن هذا الإسلام أرحب من صدره الضيق الأسود المظلم.

هذه فكرة! ولعلها أن تنشأ في الجامعات وتدرس، وتعلم في المدارس، لأنه مر على العالم الإسلامي فكرة القومية ، التي أنشدها الطلاب في المدارس، وبثتها الصحف، وحفظها بعض الناس، وكتبوا فيها مذكرات؛ لفصل وتمزيق هذا الجسم الواحد {المسلمون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى }.

وأقول: إذا رُد على رجل من أي بلد أو على مفكر أساء، أو على شاعر أخطأ، أو على مؤلف أساء الأدب؛ لا يعني ذلك أن ننسى حسنات هذه الشعوب، وإنني أقول كما قال الشاعر العربي:





بـالشام أهلي وبغداد الهوى وأنا بـالرقمتين وبـالفسطاط جيراني





وأينما ذكر اسم الله في بلد عددت ذاك الحمى من صلب أوطاني

فأي: بلد يسجد فيه لله فهو بلدي، وأي ناطق يقول: لا إله إلا الله، فهو أخي، وأي ساجد لله فهو حبيبي، قال تعالى: رساله الى مصر SQoosإِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ رساله الى مصر EQoos [المائدة:55-56].

اللهم اجعلنا من حزبك ومن أوليائك ومن أحبابك، اللهم من أراد بالأمة الإسلامية تمزيقاً فمزقه، ومن أراد بها فرقة ففرق شمله، وأكثر همه وغمه، وأذهب عقله.

عباد الله! صلوا على من جمع الكلمة، وألف الوحدة، وأتى بالإخاء، وبث الحب، وجمع الأواصر.

صلوا وسلموا على المعصوم العظيم الذي حررنا من رين الجاهلية، وأعتقنا من ذل الشرك، وأخرجنا من عبودية المعصية إلى نور الطاعة.

صلوا وسلموا على من أصلح الأمة وفتح الدنيا بالعدل، وأنار الأفكار بالنور.

صلوا وسلموا على من حرر الإنسان من عبوديته للإنسان، ودله على جنة عرضها السماوات والأرض.. صلوا وسلموا على من ألف الله به بين الأرواح، وأصلح القلوب، وأنار الأبصار، وأسمع الآذان.

اللهم صلِّ وسلم عليه ما تعاقب الليل والنهار، وما فاحت الأزهار، وما ترعرعت الأشجار، وما انهمرت الأمطار، وعلى آله وعلى صحبه الكرام الأبرار.

اللهم اجمع كلمة المسلمين؛ اللهم وحد صفوفهم، اللهم خذ بأيديهم لما تحبه وترضاه، اللهم أخرجهم من الظلمات إلى النور. اللهم أصلح شباب المسلمين واهدهم سبل السلام. اللهم انصر الجهاد والمجاهدين، واجمع كلمتهم على الحق يا رب العالمين!

اللهم أصلح أئمتنا وولاه أمورنا، واجعل ولايتنا في عهد من خافك واتقاك واتبع رضاك، برحمتك يا أرحم الراحمين!
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رساله الى مصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رساله للعفيفات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رضا الرحمن السلفي :: رضا الرحمن العام :: إقرأ تستفيد-
انتقل الى: