بسم الله الرحمن الرحيم
ومن المعروف بان سلاح المرأة دموعها فجرب أيها الزوج أن تمسح دمعتها التي سالت على خدها الناعم ولا تخجل من ذلك الفعل طالما فعله سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام فهو الذي مسح دموع صفية رضي الله عنها بيده الطاهرة عندما استقبلها الرسول عليه الصلاة والسلام وهي تبكي ويترضاها وتقول (حملتني على بعير بطيء .....) رواه النسائي بكتاب عشرة النساء.
هل الاعتذار للزوجة ينقص من قيمة الرجل ؟
الرسول علية الصلاة والسلام ضرب لنا أروع الأمثلة في فهم نفسية الزوجة وكيف انه حريص على الاعتذار لزوجته حتى لا يكون بقلبها شيء عليه فعندما تزوج الرسول علية الصلاة والسلام صفيه رضي الله عنها بعد فتح خيبر وهي يهودية من ضمن الأسرى التي أسرهم الرسول علية الصلاة والسلام .
عن عمر رضي الله عنه قال ( قالت - يعني صفيه – وكان رسول الله عليه الصلاة والسلام من أبغض الناس لي ، قتل زوجي وأبي وقومي ، فما زال يعتذر لي ويقول : يا صفية إن أباك ألب على العرب ، وفعل ، حتى ذهب ذاك عن نفسي فما قمت من مقعدي ، ومن الناس أحد أحب إلي منه) رواه البيهقي
فليس عيبا أيها الزوج أن تعتذر لزوجتك الأسيرة في بيتك والله إنها لتقدر ذلك منك مهما كنت مخطئا بحقها، ،وتذكر أنها معيار حسن خلقك لقول الرسول علية الصلاة والسلام { ما أكرم النساء إلا كريم ولا أهانهن إلا لئيم} صححه السيوطي
وقوله أيضا { إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ، وألطفهم بأهله } أخرجه الترمذي.