بسم الله الرحمن الرحيم
قلوب ٌتزرع وأعمال تثمر..~
قُـلُـوبٌ تَزْرَعُ .. وَ أعْـمَـآلٌ تُثْمِرُ ‘ ~
وهَا أقْبلَ الدّرُّ الثّمِين ..
فمَلكنَا عَليهِ باليَمين ..
لنشدّ المئْزرَ ونُعيد ..
نُعيدُ إحْياءَ قلبٍ بالضياعِ مَهين } ..
ومَا إنْ تُزرع " البِذْرَة "
حتى تَنْتَظرَ المَطَرَ أوْ سِقَاء ثمّ لتَشقّ التُربَة وتَرى ‘ النّور ‘
وشَيئاً فَشيئاً تَكْبُر بنَمَاء لتُزهر وتَبدأ البَراعمُ بالنّمو ..
وقَد تأتي نسَائمٌ تَحملُ غُبارَ طَلعهَا وآثار ..
وتَنثرهُ حَولهَا أو بَعيداً عَنهَا ..
فَنَراهَا ليْسَت زَهرة / إنّـما / أزْهَار
..
وليَست شَجَرة / إنّـما / أشْجَار كلّهَا تَكبرُ حَولهَا فإذا مَا ماتت .
.
يُقالُ أنْ - هُـنَا - كانت نَبتَة ..
وهَذه آثارةٌ من طِيبهَا ..
وهَكَذا هيَ ( القُلـوب )
فإنّما تَزرعُ جُهداً فِيْ أرضِ الدّنْيَا ..
ليُثمرَ خيراً يَعودُ بالنّفعِ عَليهَا ..
:: بَرَكةٌ في الدّنْيا وجَزاءٌ في الآخرة ::
‘ فـمَا يُزرعُ فيـهَا يُحصَد ‘
ولَو كانَ الزّرعُ خيْراً فإنّهَا الغَنيمَة .
.
كأعمَالٍ صَالحة لهَا آثارُهَا فِيْ الدّنْيَا .
.
خِلَافَ ثوابهَا في الآخرة ..
وعُمر الإنْسان عبارةٌ عن عُمرٍ إنْتاجيّ .
.
بغَزارةِ هَذا الإنْتَاج تَكونُ " البَرَكةُ" فِيْ العُمر ..
قال صلى الله عليه وسلم :
( من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه ) رواه البخاري
وهُناكَ مِنَ الإنْتاجِ مَا يَزيدُ مِنْ رِفْعَةِ الإنْسَان
..
إذا مَا قامَ بأعمالٍ تَرفعُ مِنْ مَقامهِ وتُثقل مِنْ ميزَانِ حَسَناته ..
وأعمالٌ إنْتاجيتهَا ؛ بإنتاجيّة ؛ أعْمالٍ أخْرَى .
.
أكْثرُ جُهداً وعَظَمةً منْهَا ..
ومِنْ هَذا الإنْتاجِ مَا هُوَ خَفيف لكنّه فِيْ الميزانِ ثَـقـيل ..
وأجملُ زُبدة الإنْتَاج هيَ تلكَ التي ..
تَبقَى كـ : الشّجيراتِ الصّغيرة :: التي وإن مَاتت كَبيرتُهَا ::
بَقيت هيَ زَاهية .. مُثمرَة ..
ولَو أدْركنَاهَا جَميعهَا لعلمنَا أنّها تَنصبّ فِيْ مَصلحة الإنْسان ..
وفِيْ مَصلحة الجَميعِ / بلَا إسْتثناء ..
لمَن إغْتَنمهَا وزَرَعهَا ..
مِنْ بَعدِ أنْ عَلِمَ نَفعهَا وثَوابهَا .
.
جعلنِيْ اللَّه وَ إيآكُمْ ..
مِمَّن يستمعون القول ..
فيتبعون أحسنه ..