بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ذهبت لقريبتها .. إنها تشاهدُ المسلسل في التلفاز !
فقالت :
" لا يهمني ، أهم شيء أنا لا أعصي الله ولا أشاهد التلفاز "
رأت في مدرج الجامعة زميلة لها تحادث الشباب !
فقالت :
" لا يهمني ، كل واحد حر في نفسه "
سمعت صديقتها تتحدث عن آخر ألبومات الأغاني وتطلب سماعها !
فقالت :
"لا يهمني ، لو نصحتها عن هجر الأغاني ربما ستغضب مني وأخسرها للأبد "
وأخرى قالت :
" سأنسحبُ أنا من المجلس بهدوء وأتركها وشأنها بدون كلام ، فهذه لا تنفع معها النصيحة " !!
واقفة تتحدث مع فتاة كاسية عارية حول البيع والشراء
فقالت :
" لا يهمني ، هي كدا من يومها ، هل أنا من سيغير حالها ؟ "
شاهدت في التلفاز صورة امرأة قد بدا كل شيء من جسدها ، فأخذت تنظر وتحملق
وقالت :
" ما الذي يمكنني فعله ؟ ، أهم شيء أني لا أفعل مثلها واتق الله "
وغيرها من الأمثلة والمواقف الخاطئة التي حدثت ولازالت تحدث بالفعل !
أختي في الله
كثيرًا ما تواجهكِ المنكرات ، فتستهيني بها وتكوني أول المعرضات ، وتقولين : مالي أنا !
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله يقول :
( مَنْ رَأى مِنْكُم مُنْكَرًا فَليُغَيْرهُ بيَدهِ ، فإنْ لمْ يَسْتَطع فَبلسَانِه ، فإنْ لمْ يَسْتَطِعْ فَبقَلْبِه ِ، وذلكَ أضْعَفُ الإيمَانِ ) رواه مسلم .
فكم من مرة رأيتِ صديقتكِ في المدرسة تسمعُ الغناء ، أو تلبس ملابسًا غير شرعية
أو تفعل الأفاعيل الهوجاء ... وبخلتِ عليها بالنصح
بحجة أنكِ خجلة منها ، أو أنكِ لا شأن لكِ بها وهي حرة فيما تفعل ، أو أهم شيء هو أنكِ بعيدة عن المعاصي
ولا شأن لكِ بغيرك !
ثم كم مرة رأت عيناكِ مناظر سيئة للنساء في الشارع وفي القنوات وفي الأماكن عامها وخاصها
ولم تنكري ذلك بلسانكِ أو حتى بقلبك !!
أختاه
الدعوة .. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
هما مسئوليتان على عاتقكِ ، فحَذَارِ أنْ تفرطي فيِها ، وكُوني داعيةً إلى اللهِ - عزَّ وجلَّ - حيثما حللتِ
فالدعوةُ قدرَ الإستطاعةِ عامة أو خاصة مأمور بها كل مسلمِ مكلفِ وكل مسلمة .
احذري
احذري عقاب الله تعالى ، فإذا نزل البلاء بأهل المعصية من حولك ربما تُهلكينَ به وتستحقين غضب الله تعالى
ألم تسمعي عن العابد الذي أهلكهُ الله بظلم أهل قريته ؟!
رَوى سُفيان بن عيينة عن سُفيان بن سعيد عن مِسْعَر قال :
بَلَغَنِي أنَّ مَلَكًا أُمِر أن يَخْسِف بِقَرْيَة ،
فقال : يا رَبّ فيها فُلان العَابِد ، فأوْحَى الله تعالى إليه أن بِـه فَابْـدَأ ، فإنه لَم يَتَمَعَّر وَجْهُه فيَّ سَاعَة قَط .
وصدق مَالك بن دِينار حينَ قالَ:
اصْطَلَحْنَا على حُبّ الدُّنيا ، فلا يَأمُر بَعْضُنا بَعْضًا ، ولا يَنْهَى بَعْضُنا بَعْضًا ، ولا يَذَرُنا الله تَعالى عَلى هَذا .
فَلَيْت شِعْرِي أيّ عَذَاب يَنْزِل ؟
فلتَسْعَي جَاهدةً على تغيير المنكراتِ التي تلمسينها وتراها أم عينك ، وابذلي المزيد من الجهد حتى يسمو بُنيانَ الأمة
إن شاء الله .
ولتكن
دعوتكِ وأمركِ بالمعروف ونهيكِ عن المنكر على رعيتكِ وأهل بيتكِ ثم على البنات والنساء .
وفقنا الله وإياكِ لدعوته كما ينبغي ، وألهمنا الصدق والإخلاص !