## مسالة الإجتماع للعزاء :
1- سُئل الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ :
( تقام مراسم العزاء ، يجتمع الناس عند بيت المتوفى خارج المنزل ، توضع بعض
المصابيح الكهربائية ( تشبه تلك التي توضع في الأفراح ) ويصطف أهل المتوفى ويمر
الذين يريدون تعزيتهم يمرون عليهم واحداً بعد الآخر ويضع كل منهم يده على صدر كل
فرد من أهل المتوفى ويقول له : ( عظم الله أجرك ) فهل هذا الاجتماع وهذا الفعل
مطابق للسنة ؟ وإذا لم يوافق السنة فما هي السنة في ذلك ؟
أفيدونا جزاكم الله خيراً .
فأجاب الشيخ ابن باز : هذا العمل ليس مطابقاً للسنة ولا نعلم له أصلاً في الشرع المطهر ، وإِنما السنة التعزية لأهل المصاب من غير كيفية معينة ولا اجتماع معين كهذا الاجتماع ، وإِنما يشرع لكل مسلم أن يعزي أخاه بعد خروج الروح في البيت أو في الطريق أو في المسجد أو في المقبرة سواء كانت التعزية قبل الصلاة أو بعدها ، وإِذا قابله شرع له مصافحته والدعاء له بالدعاء المناسب مثل ( أعظم الله أجرك وأحسن عزاءك وجبر مصيبك ) ، وإِذا كان الميت مسلماً دعا له بالمغفرة و الرحمة ، وهكذا النساء فيما بينهن يعزي بعضهن بعضاً ويعزي الرجل المرأة و المرأة الرجل لكن من دون خلوة ولا مصافحة إِذا كانت المرأة ليست محرماً له . وفق الله المسلمين جميعاً للفقه في دينه و الثبات عليه إِنه خير مسئول ) " مجموع فتاوى و مقالات متنوعة " ( 5 / 345 ) .
2- قال الشيخ العلامة محمد بن عثيمين ـ رحمه الله ـ :
( ..ان اجتماع أهل الميت لاستقبال المعزين هو أيضاً من الأمور التي لم تكن معروفة
حتى إن بعض العلماء قال إنه بدعة ، ولهذا لا نرى أن أهل الميت يجتمعون لتلقي العزاء بل يغلقون أبوابهم وإذا قابلهم أحد في السوق أو جاء أحد من معارفهم دون أن يعدوا لهذا اللقاء عدته فإن هذا لا بأس به .
أما استقبال الناس فهذا لم يكن معروفاً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم حتى كان الصحابة يعدون اجتماع أهل الميت وصنع الطعام من النياحة ، النياحة كما هو معروف من كبائر الذنوب...الخ ) . فتاوى إسلامية ( 2- 48 ) .
3- كما سٌئل فضيلته ما يلي :
مسألة العزاء والاجتماع عليه، بعض الناس لو كلمناهم في هذا يقول : ( نحن نفعل هذا ولا نقصد به التعبد إنما نقصد به العادة ) كيف الرد عليهم ؟
فأجاب فضيلته : ( الجواب على هذا أن التعزية سنة ، والتعزية من العبادة فإذا صيغت العبادة على هذا الوجه الذي لم يكن معروفاً في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم
صارت بدعة ؛ ولهذا جاء الثواب في فضل من عزى المصاب ، والثواب لا يكون إلا على العبادات