28- لا تغذ نفسك بالأفكار السوداء :
بعض الناس يجاهدون ضد السعادة كما يجاهد الغريق ضد من يسعى لإنقاذه
لا تقل إن السعادة والتفاؤل ضرب من الوهم بل قل : إن على عينيك غشاوة تمنعك من رؤية السرور حيث هو ارفع هذه الغشاوة وثق بما يساعدك على رؤية ما هو جميل وجيد في نفسك وفي غيرك وفي العالم من حولك ولا تسترسل وراء ضلالك وأوهامك [الموسوعة النفسية]
29- اشترك مع زوجتك في الأعمال الخيرية :
إن اشتراكك مع زوجتك في أعمال خيرية تزيد المحبة بينكما فالعطاء من الأمور الهامة التي تؤدي إلى مزيد من الترابط بين الزوجين فعليكما أن تتناقشا بشأن يتيم تكفلونه أو أسرة فقيرة تدعمونها أو مشروع خيري كبناء مسجد أو مدرسة أو مستشفى أو حفر بئر أو غير ذلك من المشروعات الخيرية التي يمكن أن تسهمون فيها معاً
30- ابتغ الأجر من الله :
ولكي تشعر بالسعادة الزوجية عليك أن تعرف ما ينتظرك من أجر وثواب على إحسانك لزوجتك ورفقك بها ، ومحبتك لها بل إن النبي صل الله عليه وسلم جعل أجراً في اللقاء بين الزوجين فعن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم قال :" وفي بضع أحدكم صدقة قالوا : يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ قال :" أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر "[رواه مسلم]
قال الإمام النووي :" وفي هذا دليل على أن المباحات تصير طاعات بالنيات الصادقات فالجماع يكون عبادة إذا نوى به قضاء حق الزوجة ومعاشرتها بالمعروف الذي أمر الله تعالى به أو طلب ولد صالح أو إعفاف نفسه أو إعفاف الزوجة ومنعهما جميعاً من النظر إلى حرام أو الفكر فيه أو الهم به أو غير ذلك من المقاصد الصالحة "
وقال النبي صل الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص :".. ولست تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى اللقمة تجعلها في فيّ امرأتك "[متفق عليه]
31- مارس السعادة الزوجية :
إن معرفة كل شيء عن قيادة الطائرات لا يؤهل المرء لكي يقود طائرة ولكن عليه أن يتدرب على ذلك ويطبق ما تعلمه نظرياً كذلك الأمر في جانب السعادة الزوجية حيث لا يكفي معرفة قوانين هذه السعادة في حصولها والمفيد في ذلك لمن ينشد السعادة الزوجية أن يمارس بصورة فعلية هذه السعادة وذلك بتطبيق قواعدها وتنفيذها بصورة فعلية في حياته الزوجية
32- انظر إلى من هو أسفل منك :
إذا أردت أن تدوم عليك سعادتك الزوجية فانظر إلى من يعاني فقدان هذه السعادة بصورة دائمة
- انظر إلى من يعيش في نكد دائم وتعاسة مستمرة
- انظر إلى من لا يستطيع توفير ضرورات الحياة لعائلته
- انظر إلى أصحاب الأمراض المزمنة التي أفقدتهم الفرح والاستمتاع بالحياة
- انظر إلى غيرك ممن تعدوا سن الزواج رجالاً ونساء ومع ذلك لم يجدوا طريقاً للزواج والاستقرار
33- كن متقبلاً للتغيير :
من المهم دائماً أن تقبل التغيير وإذا نظرت حولك فسوف ترى أن كل شيء يتغير أطفالك يكبرون وآباؤك يموتون وأنت نفسك تتغير واهتماماتك تتغير بمرور الوقت وهذا يساعدك على أن تتقبل تغيير كل سلوك سلبي لديك واستبداله بسلوك إيجابي ومن ذلك :
عادة التدخين التي ثبت ضررها صحياً وحرمتها دينياً فلماذا لا تقبل تغيير هذه العادة القبيحة بممارسة الرياضة مثلا ؟!
تذكر أنك كلما ازدادت قدرتك على تغيير عاداتك السلبية كلما ازدادت فرص سعادتك وراحتك النفسية ونجاحك في الحياة
34- لا تكن سريع الغضب :
إن التخلص من الغضب بالكلية أمر عسير إلا أن العاقل لا يكون سريع الغضب بحيث يستفزه أي تصرف وكذلك فإنه لا يسيطر عليه الغضب بحيث يصبح من سماته فإنه إذا كان كذلك فقد السعادة وامتلأت حياته بالنكد والأحزان لأن الغضب إذا زاد عن حده خرج عن حدود العدل والرحمة والإنصاف إلى الظلم والقسوة والإجحاف
إن كثيراً من حالات الطلاق تقع تحت تأثير الغضب ولذلك فإن الرجل إذا هدأت ثورة غضبه ندم على هذا التصرف الذي وقع منه وقد يكون طلاقاً بائناً فلا ينفع ندمه حينئذ ويخسر زوجته التي يحبها ولا يمكن استدراك أمره إلا أن ينكحها رجل آخر وطلقها وهذا من أشق الأمور على ذي الأنفة
35- وأخيراً كن دائم الاتصال بربك :
إن دوام الاتصال بالله تعالى كفيل بإسعادك وإن انقطاع صلتك بالله عز وجل كفيل بشقائك قال تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }[الرعد: 28]
وقال تعالى :{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }[طه: 128]
** لكي تكون دائم الصلة بالله عز وجل :
أ- حافظ على الصلوات الخمس في جماعة
ب- اجتهد في أداء النوافل.
ب- أكثر من ذكر الله عز وجل
د- عليك بكثرة الدعاء والثناء والتضرع إلى الله
هـ- أكثر من الاستغفار
و- أكثر من تلاوة القرآن.
ز- أكثر من الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم
ح- التزم التزاماً كلياً بأداء الفرائض وترك المحرمات
ط- صاحب من يذكرك بالله
ي- احضر مجالس العلم والذكر
ك- طهر بيتك من المنكرات
إعداد القسم العلمي بدار الوطن