عندما يضيع منا ما نحب عندها يبكى الحرف وتنتحب الكلمات ويردد الصمت المعنى الذي تضيق الأرض بما رحبت عن ترجمته ,
في موقف .. مر به أحد الصحابة الأبرار من الذين خُلفوا إنه الموقف الذي عاقبه به الرسول صلى الله عليه وسلم وأمر الصحابة أن يلتزموا به تجاهه وهو( أن لا يكلمه أحد)
فياله من عقاب و ياله من موقف مؤلم فأمتثل الجميع أوامر رسول الله عليه الصلاة والسلام حتى زوجه تقرب له الطعام ولا تكلمه
أربعون يوما من العذاب النفسي المرير تجرعها هذا الصحابي الجليل صابرا محتسبا على بلاء الله ، منيبا إليه ،
يرجو مغفرته عما بدر منه فقد كان نوعا فريدا من العذاب تكلم بوصف شدته الرحمن جل وعلا في محكم التنزيل
إنه عذاب.. أن لا يكلمنا من نحب ...نعم !!
كم هو مؤلم أن لا نستطيع أن نكلم أو يكلمنا من نحب...
غير أن الأصعب والأكثر أ لما(أن لا نستطيع أن نتكلم عما نحب ..... مع من نحب)
وقد تمثل في موقف مرت به أمنا الصديقة بنت الصديق
عائشة رضي الله عنها حين أمتنع حتى أبويها عن الدفاع عنها أمام حبيبها وزوجها.
.أمام الرسول صلى الله عليه وسلم..لحظة استجوابها
عندما أنتزعت كلماتها من وسط الألم المطبق الذي حف بها من هول موقف شهادتها فيه مطعونة
فقالت: أفوض أمري إلى الله . أفوض أمرى إلى الله الحبيب القريب العليم بالسر والعلانية
فجاءتها البشرى من الرحمن .. الديان يجيب عنها بقرآن يتلى إلى يوم الدين
إنه الرحمن يدافع عن الذين آمنوا
أنه الرحيم الذي يرحم حال كل من ناله نصيب من هذا العذاب في لحظة من أيام عمره .
أنه الرحيم الذي يرحم حال كل من ناله نصيب من هذا العذاب في لحظة من أيام عمره .
أنه الرحيم الذي يرحم حال كل من ناله نصيب من هذا العذاب في لحظة من أيام عمره
ثم يصبر ويحتسب عليه يرحمه بمحنة تجر معها الغيث من المنح ويرحمه بالشدة تتلوها سكينة ومغفرة ورضى وسعادةويرحمه بعسر لابد أن يعقبه خير ونعمة من الله
يرحمه بلذة مناجاته..وببرد معافاته..وحلاوة الأنس بقربهعندها.. يتحول الألم إلى عافية في الدين ويقول الإنسان لست أبالي على أي جنب كان في الله مصرعي..إلهي إني أحبك والحبيب لا يدع حبيبه .
أيا رحمن الدنيا والآخرة و رحيمهما !!
أنت مولانا ووكيلنا في كل أحوالنا فنعم المولى ونعم الوكيل..