شمس لا تغيب عضو مميز
عدد المساهمات : 221 نقاط : 694
| موضوع: عندما تهتز الصوره المثاليه لمن كان سببا في هدايتنا الأحد مارس 18, 2012 2:19 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..... منذ بدأ الدعوة الإسلاميه إلى الآن لايوجد مسلم وصل إلى الدرجه المثلى في عبادة الله وختم تعاليمه وشعائره...مستثنيين طبعا رسولنا الكريم صلوات الله عليه.... فالمسلمون جميعا تختلف درجاتهم في طاعة وعبادة الله والامتثال لأوامره واجتناب نواهيه... ففي عصرنا هذا نضع العلماء الأفاضل المتخصصون في الشريعة والفقه وعلوم القرآن والحديث في قمة الهرم للتعبد والعباده...والفئه الأخرى وهم عامة الناس كل منهم يختلف في درجة تدينه حسب نشأته وتربيته وبيئته فمنهم قد يصل إلى حدود طبقة العلماء الأفاضل من شدة اداءه للعبادات في أحسن حال لها..ومنهم من لاتميز أنه مسلم إلا إذا نظرت في هويته وكتب فيها "الديانة مسلم" فلا يعرف عن دينه سوى أشهد أن لا إله الا الله وأشهد أن محمد رسول..فلا توجد معصية إلا وارتكبها ولا توجد طاعة إلا وتركها.. لكن بفضل الله ورحمته قد ييسر لأحد العصاة تقيا مصلحا يهديه ويشرح صدره للإسلام الحق...فتتبدل حياته من الفجور والعصيان إلى الهداية والوقار...فيفرح التقي أن تمت هداية العاصي على يديه ويفرح أكثر عندما يرى أن من كان عاصيا في الماضي يتمسك وينخرط بدينه أكثر وأكثر.... أما المهتدي فيظن أن من هداه هو القدوه الدينيه المعصومه عن الخطأ..فيتبعه كالظل في حركاته وأقواله وحتى سكناته...ويظن أنه العصا السحرية التي لا ترد له طلبا معتقدا أن كل مايطلبه في نطاق علاقتهما تحت مظلة الدين سينفذ له فورا دون تردد كونه (أقصد التقي) فرحا بتباشير هداية العاصي..فيسأل العاصي عن كل ماكان غافلا عنه في حياته الماضيه متحسرا متندما ويأتي دور التقي بالإجابة عن تلك الأسئله مواسيا صديقه بأن الله سيغفر له ويبدل سيئاته بحسناته.... فتتوطد العلاقة بينهما ولايرضى من كان عاصيا إلا التقي مثالا أكبر يحتذى به... ولكن قد يصدر عن هذا التقي تصرفات لا تروق لذلك العاصي كأن يخذله في طلب معين أو يكسفه فيرده خائبا مغلوبا على أمره..فيشعر العاصي أن صورة ذلك التقي اهتزت بداخله..لأنه مازال في طور النمو كأنه طفل صغير يحتاج من يلقمه طعامه المفيد ويبعد عنه طعامه الضار...ويحتاج أيضا ليده الخيره البيضاء تسانده وتحميه... فتأتي المشكله أن يحصل نفور من قبل العاصي لدينه الجديد بسبب خذلان التقي له... فليحرص كل من ساهم في هداية عاصي أن يكون هو نفسه سببا لرجوعه إلى حياته القديمة الضاله.. | |
|