صحبته للرسول عليه الصلاة والسلام
كان في صحبته للرسول صلى الله عليه وسلم مثال المؤمن الواثق بربه
المطيع لنبيه
الشديد على أعداء الإسلام ، القوي في الحق
المتمسك بما أنزل الله من أحكام .
شهد المعارك كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأثنى عليه الرسول صلى
الله عليه وسلم بما يدل على عظيم منزلته عنده ، وبلائه في الإسلام . ومما
ورد فيه قوله : " إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه ، وفرق الله به بين
الحق والباطل " رواه الترمذي
وكان ذا رأي سديد ، وعقل كبير ، وافق القران في ثلاث مسائل قبل أن ينزل فيها الوحي .
كان من رأيه تحريم الخمر
فنزل تحريمها بقوله تعالى : - ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا
الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأنصَابُ وَالأزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ
الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )
وكان من رأيه عدم قبول الفداء من أسرى بدر
فنزل القرآن مؤيدا رأيه قَالَ اللَّهُ تَعَالَى { مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ }
كما أشار على النبي باتخاذ الحجاب على زوجاته أمهات المؤمنين فنزل القرآن بذلك
قال تعالى : ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن )
ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم جزع لذلك جزعا شديداً
حتى زعم أن رسول الله لم يمت ، وأنه ذهب يناجي ربه ، وسيعود إلى الناس مرة
أخرى ، وأعلن أنه سيضرب كل من زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات .
وهكذا توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر كان يمثل الشدة على أعداء الله من مشركين ومنافقين
وكان إذا رأى أحداً أساء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بقول أو فعل ، قال لرسول الله : دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق .
وقد شهد له رسول الله بالجنة
وهو أحد العشرة المبشرين بها
وحسبه شرفاً ومكانة عند الله أن رسول الله توفي وهو عنه راض