نقل الشيخ محمد حسان ، وصية الشيخ أبو إسحاق الحويني ، إلى المسلمين وهو في مرضه الشديد ، حيث قال :
" بلّغ المسلمين مني السلام ، وبلّغ أهل الإيمان مني السلام ، وقل لهم الشيخ الحويني يحبكم ، ويدعو الله لكم ، ويطلب منكم جميعاً أن تسامحوه على كل كلمة أو أي لفظة اشتد بها في موقف من المواقف ، لم يقصد بها الأذى ، أو الإساءة ، وإنما كان يقصد بها الخير لكم ، ولدينه ، ولأمته ، والله يعلم السر وأخفى ، كما يطلب منكم الدعاء له " .
وقال الشيخ حسان إنه ذهب لزيارة الشيخ أبو إسحاق الحويني داخل المستشفى أكثر من مرة ، وكلما قابله يقول له " ذكّرني بالله " فيقول الشيخ حسان " والله الذي لا إله إلا هو أصمت تأدباً مع الشيخ ، فيذكرنا هو بالله ، حتى بكى ويبكي الأطباء ، ويبكي مَن معي في الحجرة " .
تابع حسان قائلاً في برنامجه مساء الأحد ، على قناة الرحمة " أخذني الشيخ على صدره ، وأبكاني ، وذكّرني بالله - جلّ وعلا - حتى رق قلبي ، وبكت عيني ، بما لم أبك به بهذا الشكل من سنوات طويلة ".
أضاف حسان " لقد قال الحويني وأنا على صدره ، أنا أحب الله - عزّ وجلّ - ، وأحب رسوله - صل الله عليه وسلم ، ولا أجد يا شيخ محمد ما ألقى به ربي .. إلا حبي له - سبحانه وتعالى - ، وإلا حبي لرسوله - صل الله عليه وسلم " ، فرد عليه حسان ، قائلاً " أبشر بالخير يا شيخنا " ، فقال الحويني أنا بخير .
قال الشيخ حسان " هذا الرجل كان وسيبقى إن شاء الله حارساً أميناً على التوحيد بصفائه ، وشموله، ونقائه ، وحارساً أميناً على السُّنة الصحيحة التي نذر لها حياته وعمره ، ونفسه " .
وأنهى الشيخ حسان حديثه المؤثر مخاطباً المشاهدين وهو يقول : إخواني أستحلفكم بالله أن تكثروا الدعاء لشيخنا المبارك ، أبو إسحاق الحويني ، وهو في محنته الشديدة الآن ، وأن ينزل على قلبه برد السكينة والرضا ، وأن يمتعه بالصحة والعافية ، وألا يخلع عنه أبداً ثوب ستره وفضله وعافيته ، وأن يخرج إلينا إن شاء الله تعالى معافًى ، وهذا ظني بربي .