الفرق بين عقيدة المسلمين وعقيدة أهل الكتاب
الفرق بين عقيدة المسلمين وعقيدة أهل الكتاب
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
-------------------
سألنى شخص غير مسلم(كان زميلى فى العمل)
هذا السؤال:هل المسيح حى؟
فأجبته نعم
فسألنى هل نبيكم حى ولا مات؟
فقلت له مات وجسده الطاهر مدفون فى مسجده
فقال لى ايهما الاحق بالاتباع الحى أم الميت؟
فأجبته هذه الاجابة التى فضلت أن انشرها
ولاسيما ان نفس السؤال تم سؤاله من أيام
لجار لى مسلم
كل من المسلمين وأهل الكتاب يؤمنون بأن الله
هو رب هذا الكون العظيم ....ويسمى هذا
(توحيد ربوبية)فما الفرق اذا بين عقيدة
المسلمين وعقيدة أهل الكتاب؟
الفرق هو أن أهل الكتاب يعبدون مع هذا
الرب أربابا اخرى من البشر رغم انهم
يعلمون أن هذه الارباب تأكل وتشرب وتتزوج
وتتبول وتتغوط وتموت وتقبر...
وهنا نجد أن سؤالا قد طرح نفسه
لماذا يعبدون أربابا أخرى مع الله؟
والاجابة هى أنأحبارهم ورهبانهم أرادوا أن
يستغلوا كونهم رجال دين فى تحصيل أكبر متاع
دنيوى
والكتب المنزلة عليهم من الله تحول بينهم
وبين تحقيق هذا المأرب
لان القدسية فى كل كتب السماء لله وحده
فقاموا بتحريف الكتب المنزلة عليهم بحيث
جعلوا لبشر أصطفاهم الله جعلوا لهم القدسية
والتعظيم والتبجيل حتى أنهم جعلوهم آلهة
تعبد مع الله!!
وبذلك قد فتحوا الباب على مصراعيه لمبدأ
تقديس البشر فقدس الناس رجال الدين منهم
لدرجة ان بعض هؤلاء من رجال الدين وصل
بهم الامر انهم جعلوا التوبة من الذنوب تتم
على ايديهم بعد أن يعترف لهم الخطاة
بذنوبهم.....بل حتى الاموات من تابعى ملتهم
تجد أن بعض من هؤلاء من رجال الدين فى
صلواتهم على من مات منهم يوجهون الكلام
للميت ويقولون:
كم زنيت...غفرنا لك
كم سرقت...غفرنا لك
كم وكم وكم......غفرنا لك
أى ان هؤلاء من رجال الدين جعلوا من
انفسهم وكلاء الرب على الارض فيمنحون
البركة والمغفرة بموجب هذا التوكيل
بل أن الامر وصل بهم الى أن بعضهم فى عصر من
العصور كانوا يبيعون للناس القيراط
والفدان والسهم فى الجنة .....قال تعالى:
"أتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون
الله والمسيح ابن مريم وماأمروا ألا ليعبدوا
الاها واحدا لااله الا هو سبحانه عما
يشركون"
أما المسلمين (من أبتعد منهم عن الطرق
والبدع) فلا يعبدون مع الله الاها آخر ..فهم
يؤمنون أن لاأله الا الله وحده لاشريك
له..ويسمى هذا (توحيد الألوهية)ويؤمنون
أيضا أن أن هذا الاله الواحد له الاسماء
الحسنى والصفات العلا يحيط بكل شئ ولا يحيطه
شئ ويدرك الابصار ولاتدركه الأبصار وليس
كمثله شئ ويسمى هذا(توحيد الأسماء
والصفات)فالحمد لله على نعمة الاسلام