الرسالة الرابعة : إلى عموم المسلمين
قال النبي صل الله عليه وسلم : « انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا »، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا ، فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا ؟ قَالَ : « تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ » أخرجه البخاري .
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما ، قَالَ : قَالَ رَسُول الله صل الله عليه وسلم : « مَثَلُ المُؤْمِنينَ في تَوَادِّهِمْ وتَرَاحُمهمْ وَتَعَاطُفِهمْ ، مَثَلُ الجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الجَسَدِ بِالسَّهَرِ والحُمَّى » متفق عليه .
وفي الصحيحين قال صل الله عليه وسلم : « المُؤْمِنُ للْمُؤْمِنِ كَالبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضَاً » وشبَّكَ بَيْنَ أصَابِعِهِ .
وعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صل الله عليه وسلم : « الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ ، ويَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ ، وَيُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ » رواه أحمد وأبو داود .
الواجب علينا حيال أحبابنا في سوريا أمران :
الأول : دعم الجيش الحر .
وقد استمعتُ بنفسي إلى قائده العقيد / رياض الأسعد وهو يصرح بأنهم ليسوا في حاجة إلى أفراد يقاتلون معهم لأنهم كثيرون بحمد الله ، وإنما الحاجة إلى الدعم المادي ، فلابد من إيجاد سبيل آمن لإيصال الدعم إليهم .
ولا يخفى على كل متابع للشأن السوري أن لاعب برشلونة / ليونيل ميسي تكفل بعلاج (1000) مصاب سوري ، فأين التجار المسلمون ،
يقول سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم : « إن لله تعالى أقواما يختصهم بالنعم لمنافع العباد ، ويقرها فيهم ما بذلوها ، فإذا منعوها نزعها منهم فحولها إلى غيرهم » رواه الطبراني .
الثاني : إحياء سنة قنوت النازلة .
فقد كان صل الله عليه وسلم يقنت في الصلوات الخمس كلها للنازلة ولا يخص فرضا دون فرض ، روى أحمد وأبو داود عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : قَنَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهْرًا مُتَتَابِعًا فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ وَصَلَاةِ الصُّبْحِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ إِذَا قَالَ : « سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ » مِنْ الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ ، يَدْعُو عَلَى أَحْيَاءٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ ؛ عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ ، وَيُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ .
قال النووي رحمه الله : " الصَّحِيح فِي مَذْهَبِنَا أَنَّهَا إنْ نَزَلَتْ ( يعني النازلة ) قَنَتَ فِي جَمِيعِ الصَّلَوَاتِ " (المجموع 3/485).
وقال شيخ الإسلام رحمه الله : " يُشْرَعُ أَنْ يَقْنُتَ عِنْدَ النَّوَازِلِ يَدْعُو لِلْمُؤْمِنِينَ ، وَيَدْعُو عَلَى الْكُفَّارِ فِي الْفَجْرِ وَفِي غَيْرِهَا مِنْ الصَّلَوَاتِ " (مجموع الفتاوى 22/270).
وأقلُّ واجب يمكن أن تقوم به الدول : طرد سفراء هذا الطاغية ؛ لأنهم من أعوان الظلمة ، وقد لعن رسول الله صل الله عليه وسلم من آوى محدثاً .
د. مهران ماهر عثمان .
الي الرسالة الخامسة :
https://rida.forumegypt.net/t321-topic#332