العـــ(أبو يوسف)ـــمدة مشرف عام
عدد المساهمات : 88 نقاط : 260 العمر : 39
| موضوع: صفات الزوجة الصالحة فى اخبار الامام على الأربعاء فبراير 08, 2012 10:22 pm | |
| عن الإمام علي (ع): ((خير نسائكم الخمس: الهينة، اللينة، المؤاتية، التي إذا غضب زوجها لم تكتحل بغمض حتى يرضى، والتي إذا غاب زوجها حفظته في غيبته، فتلك عاملة من عمّال الله لا تخيب))(4).فـ(الهينة) التي لا تتعصّب ولا تتشدّد مع زوجها، و(اللينة) التي تطيعه وتستجيب لإرادته ولا ترفض له طلباً في حدود ما أحلّه الله وأباحه، و(المؤاتية) المجارية، وهو تعبير بلاغي جميل، فهي كالريح المؤاتية التي تعين قبطان السفينة على أن يمخر في البحر.(إذا غضب زوجها لم تكتحل بغمض حتى يرضى) أي لا يأتيها النوم ولا تستغرق فيه وهي تعلم أن زوجها غير راض عنها، وكأنّ رضاه هو الذي يجلب لعينيها النوم فتنام هانئة قريرة.(والتي إذا غاب زوجها حفظته في غيبته) فإذا كان ذلك هو تعاملها معه في حضرته، فإن تعاملها معه في غيابه أن تحفظ سمعته وشرفه وعرضه وماله، وكأنّه حاضر لم يغب عنها أبدا.ونأمل من كلّ فتياتنا وشبابنا أن يلتفتوا إلى ما وصف به الإمام علي (ع) هذه الفتاة أو المرأة (فتلك عاملة من عمّال الله لا تخيب) أي أن مآلها الجنّة، خاصة إذا ربطنا ذلك بقول النبي (ص): ((جهاد المرأة حسن التبعّل))، أي حسن تعامل الزوجة مع بعلها وزوجها بإظهار اللطف والموافقة والمحبة كلما يجذب الرجل ويسعده وهل هناك تبعّل حسن غير هذا؟وعلي (ع) إذ يصف المرأة الصالحة يقدّم لنا نموذجها حياً عاشه بكلّه. فلقد ورد عنه (ع) مدحه وإطراؤه لزوجته الصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء (ع) وأنه لم ير منها مكروهاً في يوم ما، وأنها كانت له طائعة، حيث يقول بحقها ـ كما في سيرتها ـ: ((كنتُ إذا نظرت إلى فاطمة انجلت عني الهموم والأحزان)).ويتبين مدى سعادة الإمام علي (ع) بزواجه من فاطمة (ع) ما ورد من أنه (ع) حينما توفيت شعر بالإنكسار فلم يستطع حمل جنازتها وهو البطل المغوار الذي دحا باب خيبر، فقال لأبي ذر وهو يكابد وطأة الألم الكبير: عم يا أبا ذر، أعني على حمل فاطمة!!وهكذا تنكسر حياة الرجل المؤمن بوفاة شريكة حياته المؤمنة. ولذا ورد عنه (ع) أنه قال معبّراً عن عميق حزنه لفراق فاطمة (ع) والذي يعبّر من جهة ثانية عن عميق حبه لها: نفسي على زفراتها محبوسةٌ لا خيرَ بعدكِ في الحياةِ وإنما
|
| يا ليتها خرجت مع الزفراتِ أبكي مخافةَ أن تطولَ حياتي
|
| |
|