معرفة الصفات الوراثية:
يقول النبي (ص):اختاروا لنطفكم فإن الخال أحد الضجيعين)
وقال (ص): اختاروا لنطفكم فإنّ الأبناء تشبه الأخوال).
وقال بعض الأدباء:
لا تخطبّن سوى كريمة معشرٍ فالعرق دسّاس من الطرفينِ
وكما
يستحسن دراسة أخلاق وسيرة عائلة الفتاة التي تريد الاقتران بها، كذلك
يفضّل معرفة الصفات الوراثية التي قد تؤثر على النسل مستقبلاً، فقد يستغرب
الأب في المستقبل إذا رأى أن أحد أولاده أو إحدى بناته مصابٌ بإعاقة أو
تشوّه بدني، وربما كان ذلك في بعض أخوة أوأخوات أو أعمام أوعمّات أوأخوال
أوخالات أوجدي التي يتزوجها من عاهة بدنية أو عقلية تنتقل بالوراثة إلى ابنك أو ابنتك، بل إنّ الأمر يمتدّ إلى الذكاء والفطنة والطباع أيضاً، فكن حذراً ودقيقاً.
وكما
يقال ذلك عن أسرة الفتاة فإنه يمكن سحبه على أسرة الشاب الذي يروم الزواج،
فلابدّ من النظر فيما إذا كان من أسرة محترمة مصونة طيبة الصيت والسمعة
ليس فيها تشوهات وإعاقات، أو أنها مفككة فاسدة، او من ذوات الإحتياجات
الخاصة علماً أننا نحث على دمج ذوي الإحتياجات الخاصة حصراً كالبكم والصم
للتعبير عن شعورهم الإنساني الفياض تجاه ألام البشر، لكننا نقدم هنا مجرد
لفت نظر.
إعرفي أمَّ زوجك أيضاً:
بل إن معرفة أم الشاب الخاطب له أهمية موازية
لمعرفة أم الفتاة المخطوبة، فإذا كانت سيئة الأخلاق، تنفر منها النساء أو
جاهلة متعنتة، أو مستبدّة متزمتّة، فإنها يمكن أن تقلب حياة كنّتها جحيماً،
خاصة إذا أرادت الهيمنة على ابنها وزوجته وبيتهما، بحيث تدسّ أنفها في
الصغيرة والكبيرة ولا تحترم خصوصية حياة ولدها الزوجية.
إسألي
أيتها الفتاة المخطوبة: هل لأم خاطبك ولد متزوّج، وهل تدخّلت أمه في حياته
تدخلاً مباشراً؟ وبذلك يمكنك القياس على هذه الحالة ومعرفة ما سيحدث لك في
المستقبل، وإن كان لكل حالة خصوصيتها، فلابدّ من دراسة ذلك وعدم اعتباره
النقطة الوحيدة التي تستحقُّ التوقف، فربما كان تعاملها ناتجاً عن سوء
معاملة كنتها الأخرى.
وربما كان من المناسب أيضاً أن تعرف الفتاة أقطاب التأثير على زوجها، فلربما كانت أمّه ميّتة لكنّ له أختاً أو خالة أو عمّة تسيطر عليه.
وهكذا يمكن أن يتعرّف الخطيبان على ماضي بعضهما البعض من خلال الأصدقاء والصديقات الذين كانوا يصطحبونهم قبل الزواج فكلّ قرين بالمقارن يقتدي
ماذا تقول استطلاعات الرأي؟
وثمة مواصفات أخرى نبّهت
إليها بعض استطلاعات الرأي لا نجد بأساً في الاستفادة منها، لا على أنّها
إلزامية ولابد من الأخذ بها، ولكن لمعرفة ما يرغب فيه كلّ من الجنسين في
الجنس الآخر.
فلقط
طلبت إحدى المجلات إحصاء المميزات التي ينبغي أن تتميز بها المرأة العصرية
لكي تجتذب قلب الرجل، فجاءت الأجوبة مجمعة على أنّه من الضروري أن تمتاز
بالنظافة والمظهر الأنيق، والابتكار والطموح، وأن تكون لبقة.
كما أجرت بعض مواقع الشبكة العنكبوتية الإنترنيت) استطلاعاً آخر كانت خلاصته أن أغلب الشبان اليوم يؤكدون على الخصال والصفات التالية: (الالتزام ـ رجاحة العقل ـ الاتزان ـالأخلاقـ الثقافة ـ الجمال ـ الحب ـ الشخصية ـ التديّن ـ الحجاب، وأن تكون ملابسها ملائمة للموض.
وأكّد
آخرون على التقارب العمري بين الزوجين، وخلوهما من الأمراض العقلية
والعيوب الشكلية، ونظافة سجلّهما الشخصي من اقتراف إحدى الجرائم.
وهذا يعني أن المواصفات قد تتغير بتغير الزمن، لكن بعض الشروط ثابتة لا يؤثر عليها تقادم الزمن، كشرط الدين والأمانة والأخلاق.
مكتب المرجعية